الأمم المتحدة تحث القادة اللبنانيين على وضع مصالح الشعب بالمقام الأول

الأمم المتحدة تحث القادة اللبنانيين على وضع مصالح الشعب بالمقام الأول
أحد ميادين العاصمة اللبنانية بيروت

كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، عن أن لبنان يحتل مكانة خاصة في قلب الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، منذ أن كان يشغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأظهر ذلك من خلال الزيارة التضامنية التي قام بها إلى البلاد في ديسمبر من العام الماضي.

ووفقا لبيان نشره الموقع الخاص لأخبار المنظمة حول المؤتمر الصحفي الذي عقده "دوغاريك" في نيويورك حول الشغور الرئاسي في لبنان ومزيج الأزمات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتفاقمة التي تعصف بالبلاد، أكد "دوغاريك"، أن الأمين العام، يشعر بالقلق إزاء الوضع القائم هناك.

وشدد المتحدث على أن الأمم المتحدة تعمل مع مجموعة الدعم الدولية للبنان على إيصال "رسالة موحدة نيابة عن المجتمع الدولي لتشجيع -على أقل التقدير- القادة السياسيين اللبنانيين على اتخاذ القرارات الصحيحة ووضع مصلحة الشعب اللبناني في المقام الأول وقبل كل شيء".

وكانت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان قد أكدت في بيان لها صادر مطلع شهر أكتوبر، أهمية انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور.

وشددت المجموعة على ضرورة أن يقدر الرئيس المقبل على "توحيد الشعب اللبناني والعمل مع كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية بما يخدم المصلحة العامة، من خلال البدء الفوري في تمهيد الطريق لتطبيق إصلاحات شاملة والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي".

يشار إلى أن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تضم الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وقد تم إطلاقها في سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.

ومع دخول لبنان في الفراغ الرئاسي، إثر انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسية التي امتدت 6 سنوات، عبّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا "عن قلقها من احتمال امتداد الفراغ، وتدهور الوضع، لا سيما أن البلاد لا تزال تعاني من تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي طال أمدها".

وشددت فرونتسكا في تصريحات إعلامية على "أن معالجة هذه التحديات الرهيبة تتطلّب انتخاب رئيس جديد بسرعة وتشكيل حكومة".

واعتبرت أن "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أُبرمت بين لبنان وإسرائيل أظهرت كيف يمكن تحقيق إنجازات تاريخية عندما يتحد قادة لبنان لتحقيق هدف مشترك، لذلك أعربت عن أملها بأن يجدوا الشجاعة والتصميم وحسن النيّة لانتخاب رئيس جديد بنجاح".

وشددت المسؤولة الأممية، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المعنيين لوضع مصلحة البلد ومواطنيه فوق الأجندات السياسية والشخصية، وتجاوز الخلافات وإيجاد حل يمكن أن يساعد في إنقاذ لبنان.

ونوهت المنسقة الأممية بأن الشعب اللبناني يتوقع أن يتصرف قادته بإحساس أكبر بالمسؤولية والاستعجال للتصدّي للتحديات التي يواجهها البلد، مؤكدة أن هذا ضروري لإعادة بناء ثقة الناس وأملهم في مستقبل أفضل لبلدهم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية